قوله تعالى: { فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ } قال قتادة: في ضلالتهم. قال الكلبي: في جهلهم. وقال ابن شجرة: في حيرتهم. وكل ذلك في معنى واحد. وأصله: الماء الذي يَغْمُرُ القامة، فضُربت مثلاً لما هم مغمُورون فيه من الضلالة والجهالة والحيرة. { حَتَّىٰ حِينٍ } قال ابن عباس: يريد: نزول العدل بالسيف أو بالموت. قال الكلبي: هو خارج مخرج الوعيد، كما يقول المتوعّد: لك يوم. وقيل: هي منسوخة بآية السيف. قوله تعالى: { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ } وقرأ عكرمة: " يُمِدُّهُم " بالياء، أي: ما نعطيهم من مال { وَبَنِينَ }. { نُسَارِعُ لَهُمْ فِي ٱلْخَيْرَاتِ } بذلك الإمداد ونجعله مجازاة لهم وثواباً، لا { بَل } هو استدراج لهم أو { لاَّ يَشْعُرُونَ } أنه شر لهم أو اختبار لهم. وقرأ عبدالرحمن بن أبي بكرة: " يُسَارعُ لهم " إمدادنا في الخيرات، أو يسارع الله لهم في الخيرات. وروي عنه: " يُسارَع " بالياء أيضاً وفتح الراء، على ما لم يُسَمَّ فاعله. والأولى قراءة ابن عباس وعكرمة، والرواية الثانية قراءة معاذ القارئ وأبي المتوكل.