ثم توعد المشركين وهددهم فقال: { وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ... } الآية. وقوله: { لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } صفة لازمة، إذ ليس في الآلهة ما يقوم عليه برهان. ويجوز أن يكون اعتراضاً بين الشرط والجزاء. { فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ } المعنى: هو الذي يتولى حسابه وجزاؤه. ويا له من تهديد ما أعظمه، وتخويف ما أفخمه. { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } افتتح سبحانه السورة ببشارة المؤمنين بالفلاح وختمها ببشارة الكافرين بعدم الفلاح، فشتّان ما بين البشارتين. ثم إن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يطلب منه المغفرة والرحمة لنفسه وللمؤمنين فقال: { وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ }.