قوله تعالى: { قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا } قرأ حمزة: " شَقَاوتُنا " بألف مع فتح الشين، وكذلك قرأ الحسن وقتادة إلا أنهما كسرا الشين. وقرأ الباقون: " شِقْوَتُنا " بكسر الشين من غير ألف. وكذلك قرأ عمرو بن العاص وأبو رزين وأبو رجاء إلا أنهم فتحوا الشين. والمعنى في الجميع واحد، وهو سوء العاقبة. ومعنى: " غلبت علينا ": مَلَكَتْنا " شقوتنا " التي كتبت علينا في الدنيا. { وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ } عن طريق الهدى. { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا } أي: من النار. قال ابن عباس: طلبوا الرجوع إلى الدنيا. { فَإِنْ عُدْنَا } إلى الكفر والمعاصي { فَإِنَّا ظَالِمُونَ }.