قوله تعالى: { ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً } يعني: كجبريل وميكائيل، { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } كموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين، { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ } لما يجهر به العبد ويخفيه { بَصِيرٌ } [بمن] يختصه [للرسالة] ويصطفيه. { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } قال الشيخ أبو الفرج رحمه الله: الإشارة إلى الذين تقدم ذكرهم من الملائكة والناس، { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } مفسر في البقرة. والمراد: الإعلام بأنه سبحانه وتعالى عالم بالأشياء، وأن إليه المرجع في الانتهاء، والتنبيه على أن من كان بهذه المثابة لا يجوز أن يُعترض له في تدبيره وقضائه واختياره واصطفائه.