الرئيسية - التفاسير


* تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } * { وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }

وما بعده ظاهر أو مُفسّر إلى قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعجِّزين }.

قرأ ابن كثير وأبو عمرو: " مُعجِّزين " بتشديد الجيم من غير ألف، هنا، وفي الموضعين الآخرين بسبأ. وقرأها الباقون: " مُعَاجِزين " بالألف مع تخفيف الجيم.

فمن قرأ: " مُعَجِّزين " فمعناه: ينسبون من تَبعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى العجْز، كقولهم: جَهَّلْتُه، أي: نسبته إلى الجَهْل، وفَسَّقْتُه: نسبته إلى الفسق.

وقال مجاهد: " مُعَجِّزين ": مثبّطين، أي: يثبّطون الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن قرأ: " مُعَاجزين " فمعناه: ظانّين ومُقدِّرين أنهم يُعَجِّزوننا؛ لأنهم ظنوا أن لا بعث ولا نشور، فيكون ثواب أو عقاب. وهذا المعنى كقوله:أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا } [العنكبوت: 4].