الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَٰهِيمَ وَأَصْحَـٰبِ مَدْيَنَ وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيِّنَـٰتِ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

{ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } يعني: ألم يأتهم خبر الذين من قبلهم في القرآن عند التكذيب، كيف فعلنا بهم { قَوْمِ نُوحٍ } كيف أغرقناهم { وَ } قوم { عَادٍ } كيف أهلكناهم بالريح العقيم { وَ } قوم { ثَمُودَ } وهم قوم صالح كيف أهلكناهم بالصيحة { وَقَوْمِ إِبْرٰهِيمَ } وهو النمرود بن كنعان كيف أهلكناه بأضعف الخلق وهو البعوض { وَِأَصْحَـٰبِ مَدْيَنَ } وهم قوم شعيب كيف أهلكناهم بعذاب يوم الظلة { وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ } يعني: مدائن قوم لوط. والمؤتفكات جمع المؤتفكة لأنها ائتفكت بهم. يعني انقلبت. كقوله تعالىوَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ * فَغَشَّـٰهَا مَا غَشَّىٰ } [النجم: 53- 54] يعني أمطرت عليهم الحجارة، وقال مقاتل: المؤتفكات يعني المكذبات { أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيّنَـٰتِ } يعني: بالأمر والنهي فتركوا طاعتي فأهلكتهم { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } يعني: لم يهلكهم بغير ذنب { وَلَـٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بتركهم طاعتي وتكذيبهم الرسل قوله تعالى: { وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ... }