الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ } * { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }

{ يُرِيدُونَ } يعني اليهود والنصارى { أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ } يعني يريدون (أن) (يردوا القرآن تكذيباً بألسنتهم ويقال: يريدون أن يغيروا دين الإسلام بألسنتهم ويقال: يريدون أن) يبطلوا كلمة التوحيد بكلمة الشرك { وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ } يعني لا يرضى الله تعالى ولا يترك { إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ } يعني يظهر دين الإسلام { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ } فيظهره ثم قال تعالى { هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ } يعني بالقرآن والتوحيد { وَدِينِ ٱلْحَقّ } يعني دين الإسلام ويقال دين الله تعالى { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدّينِ كُلّهِ } يعني: يظهره بالحجة على الدين كله. ويقال بالقهر والغلبة والرعب في قلوب الكفار. وقال ابن عباس: ليظهره على الدين كله. يعني بعد نزول عيسى عليه السلام لا يبقى أحد إلا دخل في دين الإسلام { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }. قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ... }