الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ ٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

قوله تعالى: { وَمَا ٱلحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ } يعني لعب كلعب الصبيان يبنون بنياناً ثم يهدمونه ويلعبون ويلهون ويبنون ما لا يسكنون [كذلك أهل الدنيا يجمعون ما لا يأكلون ويبنون ما لا يسكنون] ويأملون ما لا يدركون. ثم قال: { وَلَلدَّارُ ٱلآخِرَةُ } يعني الجنة { خَيْرٌ لّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } الشرك والفواحش { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أي أن الآخرة أفضل من الدنيا. قرأ ابن عامر: (وَلَدَارُ ٱلآخِرَة) بلام واحدة بالتخفيف وبكسر الآخرة على معنى الإضافة [وقرأ الباقون: (وللدار الآخرة) بلامين والآخرة بالضم على معنى النعت] وقرأ نافع وابن عامر وعاصم في رواية حفص: (أفلا تعقلون) بالتاء على معنى المخاطبة. والباقون بالياء على معنى المغايبة.