الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ } * { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَآءُ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

ثم قال: { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ } يعني اليهود والنصارى { لِمَ تَكْفُرُونَ بِـآيَـٰتِ ٱللَّهِ } يعني لم (تكفرون) بالحج والقرآن ومحمد - صلى الله عليه وسلم - { وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ } من الجحود والكفر { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ لَمَ تَصُدُّونَ } يقول لم تصرفون الناس { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي عن دين الله الإسلام، والحج { تَبْغُونَهَا عِوَجاً } أي تطلبونها تغيراً وزيناً { وَأَنْتُمْ شُهَدَاء } أن ذلك في التوراة { وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } من كتمان صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - ونعته. ويقال في اللغة: ما كان ينتصب انتصاب العود والحائط، يقال، عوج بالنصب، وما لم ينتصب مثل الأرض والكلام، ويقال: عوج، كما قال تعالى:لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } [طه: 107] وقال تعالى:وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا. قَيِّماً } [الكهف: 1-2].