الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤمۤ } * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ }

{ الۤمۤ } قال ابن عباس رضي الله عنهما: أنا الله أعلم { ٱللَّهُ } يعني هو الله الذي { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } الذي لا يموت ولا يزول أبداً. ويقال: الحي الذي لا بادىء له { ٱلْقَيُّومُ } يعني القائم على كل نفس بما كسبت ويقال: القائم بتدبير الخلق.

وروى الضحاك عن ابن عباس أنه قال: الحي قبل كل حي والحي بعد كل حي الدائم الذي لا يموت، ولا تنقضي عجائبه، والقائم على العباد بأرزاقهم وآجالهم. ويقال " الحي القيوم " هو اسم الله الأعظم، ويقال: إن عيسى ابن مريم - عليهما السلام كان إذا أراد أن يُحيي الموتى يدعو بهذا الاسم: يا حَيُّ يَا قَيّوم. ويقال: إن آصف بن برخيا، لما أراد أن يأتي بعرش بلقيس إلى سليمان - عليه السلام - دعا بقوله يا حَيُّ يا قيوم. ويقال: إن بني إسرائيل سألوا موسى - عليه السلام - عن اسم الله الأعظم فقال لهم: قولوا [اهيا] يعني يا حي - " شراهيا " يعني يا قيوم. ويقال: هو دعاء أهل البحر، إذا خافوا الغرق يدعون به [ثم قال تعالى:]