الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ تِلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ } * { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ }

{ تِلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ } يعني القرآن { نَتْلُوهَا عَلَيْكَ } يعني ننزل جبريل، فيقرأ عليك { بِٱلْحَقِّ } أي بالصدق. وقال الزجاج: " تلك آيات الله " أي تلك التي جرى ذكرها، حجج الله وعلاماته نتلوها عليك، أي نعرّفك إياها. { وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لّلْعَـٰلَمِينَ } يعني لا يعذبهم بغير ذنب، { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } قال بعضهم: هذا معطوف على الأول كأنه يقول: { وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لّلْعَـٰلَمِينَ } لأنهم كلهم عبيده ومخلوقه ومرزوقه فلا يريد ظلمهم. وقال بعضهم: هذا ابتداء كلام، بين لعباده أن جميع ما في السموات وما في الأرض له، حتى يسألوه ويعبدوه، ولا يعبدوا غيره. ثم قال تعالى: { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } يقول: تصير أمور العباد إلى الله في الآخرة.