الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } * { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } * { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }

{ وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ } يعني وكم من دابة في الأرض أو من طائر في السماء { لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا } معها ولا يجمع الغذاء إلا النملة والفأرة ويقال لا تخبىء رزقها { ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } يعني يرزق الدواب حيث ما توجهت وإياكم إذا هاجرتم إلى المدينة { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } لمقالتكم { ٱلْعَلِيمُ } بكم { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ } يعني كفار مكة { مِنْ خَلَـٰقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } يعني من أين يكذبون بتوحيد الله عز وجل ثم رجع إلى (أهل) الهجرة ورغبهم فيها فقال { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرّزْقَ لِمَنْ يَشَاء } يعني يوسع على من يشاء { مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } ويقتر لمن يشاء { إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ } من البسط والتقتير { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } يعني من بعد يبسها وقحطها { لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } على إقرارهم بذلك { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } توحيد ربهم وهم مقرون بالله عز وجل خالق هذه الأشياء.