الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

قال الله تعالى { بَلَىٰ } أي يخلد فيها { مَن كَسَبَ سَيّئَةً } يعني الشرك { وَأَحَـٰطَتْ بِهِ خَطِيـئَـتُهُ } أي مات على الشرك. وقال بعضهم: السيئة الشرك والخطيئة الكبائر. وهو قول المعتزلة إن أصحاب الكبائر يخلدون في النار. وقال الربيع بن خثيم: { وَأَحَـٰطَتْ بِهِ خَطِيـئَـتُهُ } الذين يموتون على الشرك. قرأ نافع (خطاياه) وهو جمع خطيئة. والباقون (خطيئته) وهي خطيئة واحدة والمراد به الشرك. { فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ } أي دائمون لا يخرجون منها أبداً. { وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ } معناه والذين صدقوا بالله وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعملوا الصالحات أي الطاعات فيما بينهم وبين ربهم، يعني أدوا الفرائض وانتهوا عن المعاصي { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ } أي دائمون لا يموتون ولا يخرجون.