الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ }

{ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } أي دعاء الرجل لأخيه بظهر الغيب { وَمَغْفِرَةٌ } أي يعفو ويتجاوز [عمن ظلمه] خير من صدقة يعطيها ثم يمن على من تصدق عليه ويقال: قول معروف للفقير يعني إذا أتاه سائل سأله ولم يكن عنده شيء يعطيه فيدعو له بالجنة والمغفرة { خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ } يعطيها له و { يَتْبَعُهَا أَذًى } ويقال: وعد المعطي خير من صدقة يتبعها أذى. ويقال: وعد الكريم خير من نقد اللئيم. ويقال: دعاء الفقير إذا دعا لصاحب الصدقة ومغفرة الله خير من [الصدقة التي يتبعها أذى]. ويقال: قول معروف أن يتجاوز عمن أساء إليه ويحسن له القول خير له من صدقة يتبعها أذى. ويقال: الأمر بالمعروف والصبر على ما أصابه والتجاوز عن الذي [أضر به] خير من صدقة يتبعها أذى ثم قال { وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } أي غني عما عندكم من الصدقة حليم حيث [لم] يعجل [العقوبة] على من يمن [بالصدقة].