الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } * { خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ }

{ إِن ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ } أي ثبتوا على كفرهم حتى ماتوا على ذلك { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاَئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } قال الكلبي: يعني لعنة المؤمنين خاصة. وقال بعضهم: [يلعنهم] لعنة جميع الناس لأن من يخالف دينهم يلعنهم في الدنيا وأهل دينهم [يلعنونهم] في الآخرة كما قال في آية أخرى:ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً } [العنكبوت: 25] ثم قال: { خَـٰلِدِينَ فِيهَا } أي في اللعنة ولعنته: عذاب النار أي ما توجبه اللعنة. { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ } يعني لا يهون عليهم طرفة عين { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } يعني لا يؤجلون.