الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوْ تَأْتِينَآ آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

قوله تعالى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أي لا يعلمون توحيد الله تعالى، ومعناه: وقال الجهال من الناس - وهم الكفار - { لَوْلاَ يُكَلّمُنَا ٱللَّهُ } أي هلا يكلمنا الله فيخبرنا بأنك رسوله { أَوْ تَأْتِينَآ آيَةٌ } أي علامة لنبوتك. قال الله تعالى { كَذٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ } أي قال اليهود لموسى عليه السلام:أَرِنَا ٱللَّهِ جَهْرَةً } [النساء: 153]. { تَشَـٰبَهَتْ قُلُوبُهُمْ } أي في القسوة والكفر. ويقال: تشابهت كلمتهم كما تشابهت قلوبهم [في القسوة والكفر] { قَدْ بَيَّنَّا ٱلآيَـٰتِ } يعني أمرك في التوراة أي العلامات لنبوتك إنك نبي مرسل الصفة والنعت. ويقال: قد بينا العلامات لنبوتك. ويقال: لم يكن لنبي من الأنبياء معجزة وعلامة إلاّ وقد كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - مثلها { لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } يعني مؤمني أهل التوراة. ويقال: من كان له عقل وتمييز.