قوله تعالى { وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَـٰرَىٰ عَلَىٰ شَىْء، وَقَالَتِ ٱلنَّصَـٰرَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَىْء } من أمر الدين وروي عن ابن عباس أنه قال: صدقوا ولو حلفوا على ذلك ما حنثوا لأن كل فريق منهم ليس على شيء. { وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَـٰبَ } أي عندهم ما يخرجهم من ذلك الاختلاف أن لو نظروا فيه وقال الزجاج: معناه، كلا الفريقين يتلون الكتاب وبينهم هذا الاختلاف. فدل ذلك على ضلالتهم { كَذٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ } أي الذين ليسوا من أهل الكتاب قالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان على ديننا { فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ } يعني أنه يريهم من يدخل الجنة عياناً ومن يدخل النار عياناً ويبين لهم الصواب { فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي في الدنيا.