الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنْفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

قوله تعالى: { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } أي أقروا بالصلاة وأدوها في مواقيتها بركوعها وسجودها وخشوعها { وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } أي وأعطوا الزكاة المفروضة { وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَِنْفُسِكُم مّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ } أي ما تصدقتم من [صدقة وعملتم] من العمل الصالح تجدوه عند الله محفوظاً يجزيكم به. ونظير هذا ما قال في آية أخرىيَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا } [آل عمران: 30]، وقال في آية أخرىفَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } [الزلزلة: 7]. وروي أنه مكتوب في بعض الكتب: يا بني آدم، ضع كنزك عندي لا سرق ولا حرق ولا فساد، تجده حين تكون أحوج إليه، ثم قال تعالى { إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } يعني عالم بأعمالكم يجازيكم بالخير خيراً وبالشر شراً.