الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ ٱلْكُفْرَ بِٱلإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ }

{ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ } قال مقاتل: معناه أتريدون أن تسألوا رسولكم { كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ } أي كما سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام حيث قالوا:أَرِنَا ٱللَّهِ جَهْرَةً } [النساء: 153]. ويقال: إن اليهود سألوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يطلبوا القربان كما كان لموسى عليه السلام. وروي عن الضحاك أنه قال: دخل جماعة من كفار قريش فيهم أبو جهل وغيره، فقالوا لرسول الله: إن كنت نبياً فاكشف عنا الغطاء حتى نرى الله جهرة، فنزلت الآية { أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْـئَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ } حيث قالوا: { أَرِنَا ٱللَّهِ جَهْرَةً } ثم قال { وَمَن يَتَبَدَّلِ ٱلْكُفْرَ بِٱلإِيمَـٰنِ } أي يختار الكفر على الإيمان { فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء ٱلسَّبِيلِ } (أي أخطأ قصد السبيل وهو الطريق) الهدى.