الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَابَنِيۤ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ }

(زينة) ما يتزين به الإنسان من لبس وحلي وغير ذلك. ومنه قوله عز وجل: { خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } أي لباسكم عند كل صلاة، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة: الرجال بالنهار، والنساء بالليل، إلا الحس، وهم قريش ومن دان بدينهم، فإنهم كانوا يطوفون في ثيابهم، وكانت المرأة تتخذ نسائج من سيور فتعلقها على حقويها. وفي ذلك تقول العامرية:
اليوم يبدو بعضه أو كله   وما بدا منه فلا أحله
وقال أبو عمر: يقال أن آدم عليه السلام طاف عريانا لأنه مشبه بيوم القيامة، فجاء محمد صلى الله عليه وسلم فنسخ ذلك.