الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيۤ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى ٱلأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ٱبْنَ أُمَّ إِنَّ ٱلْقَوْمَ ٱسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ ٱلأَعْدَآءَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ }

{ أَسِفاً } شديد الغضب، والأسف والأسيف الحزين أيضا { خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيۤ } أي أقمتم مقامي خالفين متخلفين عن القوم الشاخصين.

وقوله تعالى:رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلْخَوَالِفِ } [التوبة: 93]: أي مع النساء. ويقال: وجدت القوم خلوفا: أي قد خرج الرجال وبقي النساء. قال أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: الخلوف إذا كان الرجال والنساء مقيمين، والخلوف إذا خرج الرجال وبقيت النساء، وأنشد:
والحي حي خلوف   
{ تُشْمِتْ بِيَ ٱلأَعْدَآءَ }: أي تسرهم، والشماتة: السرور بمكاره الأعداء.