الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ } * { فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } * { فَٱنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }

(رجز): أي عذاب، كقوله عز وجل: { فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلرِّجْزَ } أي العذاب. ورِجْزَ ٱلشَّيْطَانِ } [الأنفال: 11]: لطخه وما يدعو إليه من الكفر. والرجز والرجس واحد في معنى العذاب. والرجس أيضا: القذر والنتن، كقوله:فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } [التوبة: 125] أي نتنا إلى نتنهم، والنتن: كناية عن الكفر: أي كفرا إلى كفرهم. وعلى المعنى الآخرفَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } [التوبة: 125]: أي فزادتهم عذابا إلى عذابهم بما تجدد من كفرهم. والله أعلم { يَنكُثُونَ }: أي ينقضون العهد { ٱلْيَمِّ }: البحر.