الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

{ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ } أي شاهدا، وقيل رقيبا، وقيل مؤتمنا، وقيل قفانا، يقال فلان قفان على فلان إذا كان يتحفظ أموره، فقيل القرآن قفان على الكتب، لأنه شاهد بصحة الصحيح منها وسقم السقيم. والمهيمن في أسماء الله: القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم. وقيل: أصل مهيمن: مؤيمن مفعيل، من أمين، كما قيل: بيطر ومبيطر من البيطار، فقلبت الهمزة هاء لقرب مخرجيهما.

{ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } شرعة وشريعة: واحدة: أي سنة وطريقة، ومنها طريق واضح. يقال: الشرعة: ابتداء الطريق، والمنهاج الطريق المستقيم { وَمِنْهَاجاً } أي طريقا واضحا.