الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ ٱللَّهِ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَلاَ ٱلْهَدْيَ وَلاَ ٱلْقَلاۤئِدَ وَلاۤ آمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }

{ شَعَآئِرَ ٱللَّهِ }: ما جعله الله علما لطاعته، واحدها شعيرة: مثل الحرم. يقول: لا تحلوه فتصطادوا فيه. ولا الشهر الحرام فتقاتلوا فيه. ولا الهدي وهو ما أهدي إلى البيت، يقول: لا تستحلوه حتى يبلغ محله أي منحره. وإشعار الهدى: أن يقلد بنعل أو غير ذلك ويجلل ويطعن في شق سنامه الأيمن بحديدة ليعلم أنه هدي. ولا القلائد: كان الرجل يقلد بعيره من لحاء شجر الحرم فيأمن بذلك حيث سلك { آمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ }: عامدين البيت. وأما قوله في الدعاء: { آمِّينَ } فبتخفيف الميم وتمد وتقصر، وتفسيره اللهم استجب لي. ويقال: آمين اسم من أسماء الله تعالى. { يَجْرِمَنَّكُمْ }: يكسبنكم، من قولهم فلان جريمة أهله جارمهم: أي كاسبهم. { شَنَآنُ قَوْمٍ }: محركة النون أي بغضاء قوم. وشنآن مسكنة النون: أي بغض قوم. هذا مذهب البصريين. وقال الكوفيون: شنآن وشنآن: مصدران.