الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }

{ يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ } أي يظلم بصره عنه كأن عليه غشاوة، ويقال: عشوت إلى النار أعشو فأنا عاش، إذا استدللت عليها ببصر ضعيف، قال الحطيئة:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره   تجد خير نار عندها خير موقد
ومن قرأ يعش بفتح الشين: معناه: يعم عنه، يقال: عشى يعشى فهو أعشى إذا لم يبصر بالليل، وقيل معنى يعش عن ذكر الرحمن: أي يعرض عنه { نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً } أي نسبب له شيطانا، يجعل الله ذلك جزاءه.