الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللًّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

{ كَفَّلَهَا زَكَرِيَّا } أي ضمها إليه وحضنها { ٱلْمِحْرَابَ } هو مقدم المجلس وأشرفه؛ وكذلك هو في المسجد. والمحراب أيضا: الغرفة، والجمع المحاريب { أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا } من أين لك هذا؟ وقوله:أَنَّىٰ شِئْتُمْ } [البقرة: 223] كيف شئتم؛ ومتى شئتم؛ وحيث شئتم؛ فتكون أنى على ثلاث معان.