الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ }

{ ٱلتَّوْرَاةَ }: معناه الضياء والنور؛ وقال البصريون أصلها وَوَرْيَةَ (فوعلة) من ورَى الزند وروى (لغتان) إذا خرجت ناره ولكن الواو الأولى قلبت تاء؛ كما قلبت في تولج؛ وأصلها وولج من ولج أي دخل؛ والياء قلبت ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها. وقال الكوفيون: توراة: أصلها تورية " على تفعلة " إلا أن الياء قلبت ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها. ويجوز أن تكون تورية * على وزن تفعلة فنقل من الكسر إلى الفتح كما قالوا: جارية وجاراة؛ وناصية وناصاة (إنجيل): إفعيل من النجل وهو الأصل؛ والإنجيل أصل لعلوم وحكم. ويقال: هو من نجلت الشيء إذا استخرجته وأظهرته؛ والإنجيل مستخرج به علوم وحكم.