الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ }

{ كَمِشْكَاةٍ } أي كوة غير نافذة { مِصْبَاحٌ } أي سراج { دُرِّيٌّ }: مضيء، منسوب إلى الدر في ضيائه وإن كان الكوكب أكبر ضوء من الدر، ولكنه يفضل الكواكب بضيائه كما يفضل الدر سائر الحب. ودري بلا همز: بمعنى دري، وكسر أوله حملا على وسطه وآخره، ولأنه يثقل عليهم ضمة بعدها كسرة وياء، وكما قالوا: كرسي للكرسي. ودرئ مهموز: فعيل من النجوم الدراري التي تدرأ: أي تنحط وتسير متدافعة. يقال: درأ الكوكب، إذا تدافع منقضا فتضاعف نوره، ويقال: تدافع الرجالان إذا تدافعا، ولا يجوز أن تضم الدال وتهمز لأنه ليس في الكلام فعيل، ومثال دري: فعلي، منسوب إلى الدر. ويجوز: دري بغير همز بسكون مخففا من المهموز.