الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ ٱللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

(بدن) جمع بدنة، وهي ما جعل في الأضحى للنحر والنذر وأشباه ذلك، فإذا كانت للنحر على كل حال فهي جزور.

{ صَوَآفَّ } أي قد صفت قوائمها، والإبل تنحر قياما. ويقرأ صوافن، وأصل هذا الوصف في الخيل، يقال: صفن الفرس فهو صافن، إذا قام على ثلاث قوائم وثنى سنبك الرابعة. والسنبك طرف الحافر. والبعير إذا أرادوا نحره تعقل إحدى يديه فيقوم على ثلاث قوائم. وتقرأ أصوافي أي خوالص لله لا يشركون به في التسمية على نحرها أحدا { وَجَبَتْ جُنُوبُهَا } أي سقطت على جنوبها { ٱلْقَانِعَ } السائل، يقال قنع قنوعا إذا سأل، وقنع قناعة إذا رضى { ٱلْمُعْتَرَّ }: هو الذي يلم بك لتعطيه ولا يسأل.