الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ } * { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }

{ أُمِّيُّونَ }: الذين لا يكتبون، واحدهم أمي، منسوب إلى الأمّة الأمية التي هي على أصل ولادات أمهاتها، لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها.

{ أَمَانِيَّ } جمع أمنية وهي التلاوة، ومنه قوله:إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ } [الحج: 52] أي إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته.

والأماني: الأكاذيب أيضا، ومنه قول عثمان رضي الله عنه: ما تمنيت منذ أسلمت: أي ما كذبت، وقول بعض العرب لابن دأب وهو يحدث: أهذا شيء رويته أم شيء تمنيته؟ أي افتعلته. والأماني أيضا ما يتمناه الانسان ويشتهيه { وَيْلٌ }: كلمة تقال عند الهلكة. وقيل: ويل: واد في جهنم. وقال الأصمعي: ويل: قبوح، وويس: استصغار، وويح: ترحم.