الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي ٱلْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ ٱلآنَ جِئْتَ بِٱلْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ } * { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }

{ ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلأَرْضَ } يعني أنها قد ذللت للحرث. { لاَّ شِيَةَ فِيهَا } أصلها وشية فلحقها من النقص ما لحق زنة وعدة. وقوله عز وجل { لاَّ شِيَةَ فِيهَا } أي لا لون فيها سوى لون جميع جلدها { ٱدَّارَأْتُمْ } أصله تدارأتم: أي تدافعتم واختلفتم في القتل أي ألقى بعضكم على بعض، فأدغمت التاء في الدال لأنهما من مخرج واحد؛ فلما أدغمت سكنت فاجتلبت لها ألف الوصل للإبتداء؛ وكذلك اداركوا واثاقلتم واطيرنا وما أشبه ذلك.