الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَدَواْ مِنْكُمْ فِي ٱلسَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } * { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }

{ خَاسِئِينَ }: باعدين ومبعدين أيضا وهو إبعاد بمكروه؛ يقال: أخسأت الكلب وخسأ الكلب. { نَكَالاً } أي عقوبة وتنكيلا. وقيل: معنى { نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا } أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم. وقوله تعالى:فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلآخِرَةِ وَٱلأُوْلَىٰ } [النازعات: 25] أي أغرقه في الدنيا ويعذبه في الآخرة. وفي التفسيرنَكَالَ ٱلآخِرَةِ وَٱلأُوْلَىٰ } [النازعات: 25] نكال قوله: ما علمت لكم من إله غيري، وقوله: أنا ربكم الأعلى فنكل الله به نكال هاتين الكلمتين.