الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } * { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

{ هَادُواْ }: تهودوا أي صاروا يهودا. وهادوا: تابوا، من قوله عز وجلإِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ } [الأعراف: 156] أي تبنا (صابئين) أي خارجين من دين إلى دين، يقال: صبأ فلان إذا خرج من دينه إلى دين آخر، وصبأت النجوم خرجت من مطالعها، وصبأ نابه خرج. وقال قتادة: الأديان ستة؛ خمسة للشيطان وواحد للرحمن: الصابئون يعبدون الملائكة ويصلون للقبلة ويقرءون الزبور، والمجوس يعبدون الشمس والقمر، والذين أشركوا يعبدون الأوثان، واليهود والنصارى. قال أبو عبد الله بن خالويه قلت لأبي عمر: كان قتادة عجبا في الحفظ، فقال نعم، قال وقال يوما في مجلسه: ما نسيت شيئا قط ثم قال لغلامه: هات نعلي؛ فقال نعلك في رجلك. (طور) جبل.