الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ } * { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ } * { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } * { وَإِذْ نَجَّيْنَٰكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } * { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ فَأَنجَيْنَٰكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ }

{ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ } أي يوقنون، ويظنون أيضا: يشكون وهو من الأضداد { فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ } انظر 140 من الأعراف.

{ تَجْزِي } أي تقضي وتغني، كقوله { لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } أي لا تقضي ولا تغني عنها شيئا، يقال: جزى فلان دينه إذا قضاه، وتجازي فلان دين فلان: أي تقاضاه والمجازي: المتقاضي.

{ عَدْلٌ } أي فدية، كقوله: { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } وقوله:وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَآ } [الأنعام: 70]. وعدل: مثل أيضا، كقولهأَو عَدْلُ ذٰلِكَ صِيَاماً } [المائدة: 95] أي مثل ذلك. قال أبو عمر: لا يقال عدل بمعنى مثل إلا عند أبي عبيدة، قال: العدل بالفتح. القيمة، والعدل أيضا الفدية، والعدل أيضا: الرجل الصالح، والعدل أيضا الحق، والعدل بالكسر: المثل. { إِذْ } وقت ماض { يَسُومُونَكُمْ } أي يولونكم، ويقال: يريدونه ويطلبونه { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } أي يستفعلون من الحياة. أي يستبقونهن { بَلاۤءٌ } على ثلاثة أوجه: نعمة، واختبار، ومكروه. { فَرَقْنَا بِكُمُ ٱلْبَحْرَ } أي فلقناه.

{ آلِ فِرْعَوْنَ } قومه وأهل دينه.