الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيۤ أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوۤاْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِي عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

{ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ } جمع قرء. والقرء عند أهل الحجاز: الطهر، وعند أهل العراق: الحيض. وكل قد أصاب؛ لأن القرء خروج من شيء إلى شيء غيره، فخرجت المرأة من الحيض إلى الطهر، ومن الطهر إلى الحيض. هذا قول أبي عبيدة. وقال غيره: القرء: الوقت، ينال رجع فلان لقرئه ولقارئه أيضا: لوقته الذي كان يرجع فيه، فالحيض يأتي لوقت، والطهر يأتي لوقت. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة؛ تقعد عن الصلاة أيام اقرائها. وقال الأعشى
لما ضاع فيها من قروء نسائكا   
يعني من أطهارهن. وقال ابن السكيت: القرء: الحيض والطهر، وهو من الأضداد