الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

(أهلة) جمع هلال؛ يقال للهلال في أول ليلة إلى الثالثة هلال ثم يقال القمر إلى آخر الشهر (بر): دين وطاعة؛ { وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ } معناه: صاحب البر؛ فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه؛ كقوله تعالى:وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ } [يوسف: 82] أي أهل القرية؛ ويجوز أن يسمى الفاعل والمفعول بالمصدر؛ كقوله: رجل عدل، ورضا، فرضا في موضع مرضي، وعدل في موضع عادل، فعلى هذا يجوز أن يكون البر في موضع البار.