الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

{ إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ } هما جبلان بمكة { شَعَآئِرِ ٱللَّهِ } انظر 2 من المائدة. { حَجَّ ٱلْبَيْتَ } أي قصد البيت، ويقال حججت الموضع أحجه حجا إذا قصدته، ثم سمى السفر إلى البيت حجا دون ما سواه. والحَج والحِج لغتان، ويقال: الحَج المصدر والحِج الاسم، وقوله عز وجليَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ } [التوبة: 3] أي يوم النحر ويقال يوم عرفة، وكانوا يسمون العمرة الحج الأصغر { ٱعْتَمَرَ }: أي زار البيت. والمعتمر الزائر قال الشاعر:
وراكب جاء من تثليث معتمرا   
ومن هذا سميت العمرة، لأنها زيارة للبيت. ويقال: اعتمر، أي قصد، ومنه قول العجاج:

لقد سما ابن معمر حين اعتمر مغزى بعيدا من بعيد وضبر.