الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل للَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

(سفهاء) أي جهال، والسفه الجهل، ثم يكون لكل شيء، يقال للكافر سفيه، كقوله: { سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ } يعني اليهود، لأن الجاهل سفيه، كقوله تعالى:فَإن كَانَ ٱلَّذِي عَلَيْهِ ٱلْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً } [البقرة: 282]، قال مجاهد: السفيه الجاهل والضعيف: الأحمق، ويقال للنساء والصبيان سفهاء لجهلهم، كقوله تعالى:وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ } [النساء: 5] يعني النساء والصبيان { صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي طريق واضح، وهو الإسلام.