الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } النسخ على ثلاثة معان: أحدهن نقل الشيء من موضعه إلى موضع آخر كقوله تعالى:إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [الجاثية: 29]. والثاني ينسخ الآية بأن يبطل حكمها ولفظها متروك، كقوله عز وجلقُل لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ ٱللَّهِ } [الجاثية: 14] بقوله:فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [التوبة: 5]. والثالث أن تقلع الآية من المصحف ومن قلوب الحافظين لها، يعني في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ويقال { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } أي نبدل، ومنه قوله عز وجلوَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ } [النحل: 101] (ننسأها) نؤخرها، وننسها من النسيان.