الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً }

{ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ } قيل: طائره ما عمل من خير وشر. وقيل طائره حظه الذي قضاه الله له من الخير والشر فهو لازم عنقه، يقال لكل ما لزم الإنسان: قد لزم عنقه، وهذا لك في عنقي حتى أخرج منه. وإنما قيل للحظ من الخير والشر طائر، لقول العرب: جرى لفلان الطائر بكذا وكذا من الخير والشر على طريق الفأل والطيرة، فخاطبهم الله عز وجل بما يستعملون، وأعلمهم أن ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر هو يلزم أعناقهم. ومثلهأَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } [الأعراف: 131].