الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }

{ لَوَاقِحَ } بمعنى ملاقح، جمع ملقحة: أي تلقح السحاب والشجر كأنها تنتجه. ويقال: لواقح جمع لاقح لأنها تحمل السحاب وتقلبه وتصرفه ثم تحله فينزل. ومما يوضح هذا قوله عز وجل:

يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً } [الأعراف: 57] أي حملتمَّوْزُونٍ } [الحجر: 19] أي مقدر كأنه وزن. { أَسْقَيْنَاكُمُوهُ } تقول لما كان من يدك إلى فيه: سقيته، فإذا جعلت له شربا أو عرضته لأن يشرب بفيه أو يسقى زرعه، قلت: أسقيته. ويقال: سقى وأسقى بمعنى واحد. قال لبيد:
سقى قومي بني مجد وأسقى   نميرا والقبائل من هلال