الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } * { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } * { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً } * { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً }

{ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً }: الخيل. والضبح: صوت أنفاس الخيل إذا عدت، ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول: اح اح، يقال: ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما. والضبح والضبع أيضا: ضرب من العدو. { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً }: الخيل تورى النار بسنابكها إذا وقت على الحجارة. { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً }: من الغارة، وكانوا يغيرون عند الصبح. والأغارة: كبس القوم وهم غارون لا يعلمون. وقيل إنها كانت سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى بني كنانة، وأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في { وَٱلْعَادِيَاتِ }. وذكر أن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه كان يقول: العاديات هي الإبل، ويذهب إلى وقعة بدر، وقال: ما كان معنا يومئذ إلا فرس المقداد بن الأسود. { نَقْعاً } أي غبارا.