الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } * { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } * { ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلأَكْرَمُ } * { ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ } * { عَلَّمَ ٱلإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } * { كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ } * { أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } * { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } * { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ } * { عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ } * { أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ } * { أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ } * { أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ } * { كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ } * { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } * { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ } * { سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ } * { كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب }

قوله { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } أول ما كلم جبريل النبي صلى الله عليه وسلم حين تبدى له قال له: { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } إلى قوله { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ }.

قوله { ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ } وهو الكتاب بالقلم.

{ كَلاَّ } قال الحسن معناها حقا { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } أن رآه استغنى تفسير الكلبي يعني يرتفع من منزلة إلى منزلة قال بعضهم نزلت في أبي جهل { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } المرجع يوم القيامة { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ * عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ } كان أبو جهل ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة { أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ * أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ } وهو محمد كان على الهدى وأمر العباد بطاعة الله.

{ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } يعني أبا جهل كذب بكتاب الله وتولى عن طاعة الله { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ } عمله { كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ } أبو جهل عن كفره وتكذبيه { لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ } لنأخذن بناصيته تجره الملائكة بناصيته فتلقيه في النار.

قال محمد يقال سفعت بالشيء إذا قبضت عليه و جبذته جبذا شديدا.

{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ } فليدع أبو جهل إذا دعونا بالزبانية خزنه النار فجروا بناصيته إلى النار فليدع حينئذ ناديه يعني عشيرته وجلساءه فليمنعوه من ذلك.

قال محمد واحد الزبانية زبنية مأخوذ من الزبن والزبن الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها.

{ كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ } لا تطع أبا جهل فيما يأمرك به يقوله للنبي صلى الله عليه وسلم { وَٱسْجُدْ } أي وصل لربك { وَٱقْتَرِب } وهو الدنو أقرب ما يكون العبد إلى الله إذا كان ساجداً.