قوله { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ } تفسير قتادة التين جبل دمشق والزيتون جبل بيت المقدس { وَطُورِ سِينِينَ } الطور الجبل وسنين الحسن وهو الجبل الذي نادى الله منه موسى في تفسير الحسن. { وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ } يعني الآمن يريد مكة يقول إنكم تأمنون فيه من القتل والسباء والعرب تقتل بعضها بعضا وتسبي بعضها بعضا وكان هذا قبل أن يؤمر بالقتال { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } في أحسن صورة أقسم بهذا كله من أول السورة إلى هذا الموضع { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } تفسير الحسن يعني بالإنسان هاهنا المشرك و أسفل سافلين يريد جهنم. قال محمد قيل المعنى رددناه إلى أماكن سافلة يقال سفل الرجل فهو سافل إذا كان ذليلا. { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ } استثنى من آمن { فَلَهُمْ أَجْرٌ } أي ثواب { غَيْرُ مَمْنُونٍ } قال الحسن غير ممنون عليهم من أذى { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ } تفسير الكلبي قال يقول للمشرك فما يكذبك أيها الإنسان بعد بالحساب يوم القيامة ثم قال { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ } أي بلى هو أحكم الحاكمين.