الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ }

{ وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ } يعني المعتذرين { مِنَ ٱلأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ } يعني في القعود.

قال محمد يقال فلان معذر أي معتذر وأدغمت التاء في الذال لقرب مخرجيهما ومن كلامهم أيضا عذرت الأمر إذ قصرت وأعذرت إذا جددت.

{ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فيما أكثروا من النفاق كان هذا في غزوة تبوك.

{ لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ } قال السدي يعني العجزة الذين لا قوة لهم { وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ } يعني من كان به مرض { وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ } إثم في التخلف عن الغزو { إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } إذا كان لهم عذر.