الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } * { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُوۤاْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ } تفسير الحسن جاهد المنافقين بالسيف واغلظ على المنافقين بالحدود قال الحسن كان أكثر من يصيب الحدود يومئذ المنافقون.

{ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ } قال الحسن لقي رجل من المنافقين رجلا من المسلمين فقال إن كان ما يقول محمد حقا فنحن شر من الحمر فقال المسلم أنا أشهد أنه لحق وأنك شر من حمار ثم أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل النبي إلى المنافق أقلت كذا فحلف بالله ما قاله وحلف المسلم لقد قاله فأنزل الله عز وجل { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ } بعد إقرارهم { وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ } قال مجاهد هم المنافق بقتل المؤمن حيث قال للمنافق فوالله إن ما يقول محمد كله حق ولأنت شر من حمار.

{ وَمَا نَقَمُوۤاْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ } يقول لم ينقموا من الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أنهم أصابوا الغنى في الدنيا ولو تمسكوا به لأصابوا الجنة في الآخرة.

قال محمد المعنى أي ليس ينقمون شيئا ولا يتعرفون حق الله عز وجل إلا الصنع وهذا مما ليس ينقم.

{ فَإِن يَتُوبُواْ } أي يرجعوا عن نفاقهم { يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا } عن التوبة ويظهروا الشرك { يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً } الآية.