الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } * { كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَٱلَّذِي خَاضُوۤاْ أُوْلَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } * { أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَٰهِيمَ وَأَصْحَـٰبِ مَدْيَنَ وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيِّنَـٰتِ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

{ وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ } إلى قوله { هِيَ حَسْبُهُمْ } قال محمد يقال حسب فلان ما نزل به أي ذلك على قدر فعله.

{ كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } يعني من الكفار { كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً } قال محمد المعنى وعدكم الله على الكفر ل كما وعد الذين من قبلكم { فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ }.

تفسير الكلبي يقول فاستمتعتم في الدنيا بنصيبكم من الآخرة كما استمتع الذين من قبلكم بنصيبهم من الآخرة { وَخُضْتُمْ } في الكفر والتكذيب { كَٱلَّذِي خَاضُوۤاْ }.

{ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } إلى قوله { وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ } يقول بلى قد أتاهم خبرهم فيما أنزل الله عز وجل في كتابه { وَٱلْمُؤْتَفِكَـٰتِ } يعني المنقلبات وهي قريات قوم لوط الثلاث رفعها جبريل بجناحه ثم قلبها { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } بإهلاكه إياهم { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بجحودهم وشركهم يحذر هؤلاء ما فعل بمن قبلهم.