الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱلْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَاكِينِ } قال الحسن الفقير القاعد في بيته لا يسأل وهو محتاج والمسكين الذي يسأل { وَٱلْعَامِلِينَ عَلَيْهَا } يعني على الصدقات الذين يسعون في جمعها جعل الله عز وجل لهم فيها سهما { وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ } ناس كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم يتألفهم بذلك لكي يسلموا جعل الله عز وجل لهم سهما منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصن { وَفِي ٱلرِّقَابِ } يعني كل عبد { وَٱلْغَارِمِينَ } من كان عليه دين أو غرم من غير فساد { وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } يحمل من ليس له يعطى منها { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } المسافر إذا قطع به جعل الله لهؤلاء فيها سهما.

قال علي وابن عباس إنما هو علم جعله الله عز وجل ففي أي صنف منهم جعلتها أجزأك.

{ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ } وذلك في جميع الزكاة { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } عليم بخلقه حكيم في أمره.

قال محمد { فَرِيضَةً } بالنصب على التوكيد المعنى فرض الله الصدقات لهؤلاء فريضة.