الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلأَشْهُرُ ٱلْحُرُمُ فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ }

{ فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلأَشْهُرُ } قال الحسن رجع إلى قصة أصحاب العهد والأشهر الحرم في هذا الموضع هي الأشهر التي أجلوا آخر عشر ليال يمضين من شهر ربيع الآخر وسماها حرما لأنه نهى عن قتالهم فيها وحرمه.

{ فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ } يعني على كل طريق تأمرون بقتالهم في الحل والحرم وعند البيت.

قال محمد قوله { وَخُذُوهُمْ } معناه وأسروهم يقال للأسير أخيذ ومعنى { وَٱحْصُرُوهُمْ } احبسوهم الحصر الحبس.

{ فَإِن تَابُواْ } يعني من الشرك { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ } يعني أقروا بها { فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ }.

{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ } ليسمع كلام الله { فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ ٱللَّهِ } فإن أسلم أسلم وإن أبى أن يسلم فأبلغه { مَأْمَنَهُ } أي لا تحركه حتى يبلغ مأمنه قال الحسن هي محكمة إلى يوم القيامة.