الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱنْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

{ ٱنْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً } قال المعنى شبابا وشيوخا.

قال الكلبي وذلك حين استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى تبوك في حر شديد وعسرة من الناس فكره بعض الناس الخروج وجعلوا يستأذنون في المقام من بين ومن ليست به علة فيأذن لمن شاء أن يأذن وتخلف كثير منهم بغير إذن فأنزل الله عز وجل فقال { لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً } يعني غنيمة قريبة { وَسَفَراً قَاصِداً } أي قريبا { لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ } يعني السفر { وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا } يعني لو وجدنا شعة في المال { لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ } بالكذب { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } أي إنما اعتلوا بالكذب.